علماء (حسن كامل الصباح و علي مصطفى مشرفة )

مهندس ومخترع عربي . ولد بالنبطية ( لبنان ) في 22 أغسطس عام 1894 وتوفي في شنكتدي ( أمريكا ) في 31 مارس عام 1935 . كان منذ الصغر ذكياً مولعاً بالحساب والشعر والفلك . درس الجبر والهندسة من تلقائه وهو بعد في الرابعة عشرة من عمره ثم انتقل إلى بيروت حيث درس في المدرسة الإعدادية السلطانية سنة 1908 وبقي فيها أربع سنوات ثم انتقل إلى الجامعة الأمريكية في بيروت فدرس الهندسة . وبعدما وضعت الحرب أوزارها عين أستاذاً للرياضيات في دمشق . ثم عاد إلى بيروت فغادرها إلى الولايات المتحدة ليلتحق بجامعة بوسطن في كلية العلوم لدراسة الهندسة الكهربائية حيث قضى سنة واحدة ليغادرها إلى جامعة ايلينوي لدراسة الرياضيات العليا . وقد ظل يتابع دروسه في هذه الجامعة حتى 10 أغسطس عام 1923 عندما قرر دخول شركة جنرال الكتريك في نيويورك . وكان يجول في فكره اختراعان عظيمان لو لم يعاجله الموت هما التليفزيون وقد عمل فيه منذ عام 1923 عندما دخل الشركة وكاد يعلنه لو لم يسبقه إلى ذلك العالم الإنجليزي " بيرد " وتحويل الطاقة الشمسية بواسطة البطارية الشمسية إلى قوة محركة وتيار كهربائي يقوم مقام البنزين والفحم في تسيير الآلات الميكانيكية . توفي في حادث سيارة بالولايات المتحدة وهو في ذروة مجده العلمي .

علي مصطفى مشرفة

عالم مصري في العلوم الطبيعية . ولد في دمياط في 11 يوليو عام 1898 وتوفي بالقاهرة في 16 يناير عام 1950 . حصل على البكالوريا " علمي " من المدرسة السعدية وكان أول الناجحين . وفي عام 1917 نال إجازة المعلمين العليا وسافر في بعثة إلى إنجلترا حيث التحق بجامعة نوتنجهام وتخرج فيها عام 1920 بعدما حصل على بكالوريوس العلوم ثم التحق بالكلية الملكية بلندن فحصل على دكتوراة الفلسفة في العلوم عام 1923 وفي عام 1924 نال الدكتوراة في العلوم فكان أصغر عالم حصل على هذه الدكتوراة في العالم . اشتغل بالتدريس في مدرسة المعلمين العليا وكان أول أستاذ مصري للرياضيات في كلية العلوم وظل في منصبه هذا عشر سنوات وفي عام 1936 أصبح أول عميد مصري لكلية العلوم وفي عام 1946 عين وكيلاً لجامعة القاهرة ثم أقصته الحكومة عن هذا المنصب عام 1948 ليظل عميداً لكلية العلوم . وللدكتور علي مصطفى مشرفة خمسة وعشرون بحثاً في نظرية " الكم " ونظرية النسبية لأينشتاين والطاقة الذرية . وقد ألف وحده ومع آخرين ثلاثة عشر كتاباً علمياً وهو أول عالم مصري دعته أمريكا رسمياً إلى إلقاء محاضرات عن الذرة في جامعة برنستون وأول عالم مصري يشترك في الموسوعة العالمية للشخصيات العلمية . لكن ما لا يعرفه كثير من الناس أن مشرفة كان عالماً في الموسيقى فهو أول من قام بدراسة مقارنة للتقريب بين استخدام " الأوكتاف " والمقام والسلم الموسيقي الغربي والشرقي وكان رئيساً لأول جمعية مصرية لهواة الموسيقى والأغاني العالمية وعضواً في المجلس الأعلى لشؤون الموسيقى والجمعية المصرية لهواة الموسيقى واللجنة المصرية لتخليد ذكرى شوبان . وفي 16 يناير عام 1950 وقع حادث جلل . فقد احترق الشهاب المشحون علماً وذكاء وعبقرية . مات علي مصطفى مشرفة وفي رأسه الكثير للعلم وفي نفسه الكثير من الألم .